نتيجه لانتشار التعليم ،وزيادة الإقبال عليه، واهتمام رجال التربية في تحسين العمليه التعليمية ،والتركيز على النوعية ،وتوفير فرص التعلم لجميع الأفراد وبشكل عادل، وتحقيق مبدأ المساواة، أصبح لزاما على المؤسسات التعليمية (وزارة التربية والتعليم)إدخال الوسائل التكنولوجية الحديثة "الحاسوب وشبكة الإنترنت"في خدمة العملية التعليمية. فالمعلم ليس هو المصدر الوحيد للمعلومات، ولا حتى الكتاب المدرسي وأصبحت المدرسة الحديثة تركز على الطالب وتفعل دوره ،على اعتبار أنه محور العملية التعليمية، وهو المستهدف في عملية التعليم. ومن هنا جاءت فكرة تفريد التعليم ،وتوفير أنواع ومصادر تعلم عديدة تخدم جميع فئات المجتمع وطبقاته، والتي تراعي خصائص وصفات الطلبة ،وتلبي حاجاتهم المستقبلة والوظيفية "المهنية". فنشأت الجامعات المفتوحة ،وبرامج التعليم بالمراسلة والتعلم عن بعد،وتلعب الوسائل التعليمية العديدة من أجهزة عرض ضوئية ،وبرامج الأذاعة ،و التلفاز، والمسجلات ،واشرطة الفيديو ،و الحاسوب ،وأخيرا برامج الإنترنت دورا رئسا في تنويع مصادر المعرفة للطالب، حيث يستخدمها في أي وقت يشاء وبطريقة جزله يسهل عليه من خلالها التعلم بوجود المعلم أو حتى بدونه، وسواء داخل اسوار المدرسة أو خارجها. ويعتبر الحاسوب بشكل عام وشبكة الإنترنت بشكل خاص هي القلب بالنسبة لهذه الوسائل التعليمية. استخدمت شبكة الإنترنت كوسيلة للاتصال والبحث والمراسلات في منتصف القرن الماضي، وحديثا تبنت بعض المؤسسات في الدول المتقدمة والدول النامية هذه الشبكة في خدمة العملية التعليمية، وهناك
عدة عوامل ساعدت على استخدام الإنترنت في التعليم ومنها:
1)معالجة البعدين الزماني والمكاني:يعتبر كل مشترك في شبكة الإنترنت مالكا لهذه الشبكة، فالحدود الجغرافية بين الدول لا تحول دون الدخول إلى أي موقع في العالم وفي أي وقت يشاء.2)توفير الوقت والجهد في الحصول على المعلومات من حيث سرعة الوصول إلى المعلومات سواء من غرفة الصف أو مختبر الحاسوب أو البيت.والتطور الهائل الذي جرى على شبكات الحاسوب والإنترنت سهل في نقل المعلومات والملفات ونشرها عبر الإنترنت لتكون مصدرا تعليميا في متناول كل مستفيد.
3)قلة التكلفة المالية:فقد تمكن المستفيد من الحصول على المعلومات عبر شبكة الإنترنت دون تكلف عناءالسفر التي تطلب منه كلفة مادية.مما أدى إلى زيادة عدد مستخدمي الشبكة.
4)توفر فرص التعلم التعاوني،وتبادل المعلومات والخبرات بين المستفيدين، وإمكانية تقسيم الأدوار بين الطلبة والباحثين.
5)إمكانية نشر أكثر من طريقة تعليمية عبر الشبكة ،مما يوفر للطالب مصادر تعليمية متنوعة وبأسلوب شيق للغاية.
6)معالجة الانفجار السكاني والمعرفي:من المعلوم أن المعرفة والمعلومات في تزايد مستمر وبكميات ضخمة وهائلة تجعل من الصعب على الفرد الحصول عليها بالوسائل التقلدية البسيطة.فنشرها عبر الشبكة يسهل على الجميع الوصول إليها بأيسر الطرق وأسهلها.
7)سهولة الحصول على أحدث المعلومات والدراسات والبحوث من خلال الشبكة.
8)تحدت المعلومات بطريقة سهلة وحديثة، وبشكل يومي تقريبا، مما يسهل في نجاح استعمال الشبكة في العملية التعليمية.
9)تساعد في تفريد عملية التعليم.
10)طور الإنترنت أساليب الاتصال بين الأفراد ونمى مهارة استعمال الحاسوب بشكل عام.
11)تطوير أساليب التدريس:تسعى وزارات التربية والتعليم ومؤسسات التعليم العالي إلى تحسين العملية التعليمية وتطوير أساليب التدريس ،ولا يتم ذلك إلا بتوظيف الحاسوب وشبكة الانترنت كوسائل حديثة تلبي حاجات الفرد، وتساعد على تحقيق الأهداف التربوية المنشودة بفاعلية إلى جانب الأساليب والوسائل الأخرى.
12)انشار الجامعات المفتوحة والدراسة بالمراسلة وبرامج التعليم عن بعد:تعتبر شبكة الإنترنت من المصادر الرئيسية لإنجاح مثل هذا النوع من البرامج الدراسية وذلك لسهولة تبادل البيانات والمعلومات بين المتعلم والمدرس، والدخول إلى المواقع التربوية المطلوبة في أي وقت يشاء والحصول على احدث الدراسات والبحوث والمراجع التي يحتاجها المستخدم دون عناء وبأقل وقت ولا يتطلب ذلك إلا الربط والأشتراك بشبكة الإنترنت ومعرفة عناوين المواقع المطلوب الوصول إليها ومعرفة عناوين البريد الإلكترونية المطلوب مخاطبتها وتبادل الآراء معها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق